fbpx

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

 

دكتور عمرو رشيد

 

 

ان ارتفاع ضغط الدم هو عبارة عن حالة تكون فيها معدلات الضغط اكثر من ١٤٠/٩٠، و قد يكون هذا الارتفاع اما  ناتجا من حالات فسيولوجية طبيعية، او ناتج من حالة مرضية مزمنة تودي الى حدوث تاثيرات صحية قد يكون لها عواقب ان لم يتم علاج الضغط بشكل سليم لها.

من المهم جدا التفريق بين الحالات الفسيولوجية و الحالات المرضية، حيث ان الحالات الفسيولوجية لا يجب علاجها دوائيا حتى و ان كانت معدلات الضغط مرتفعة اكثر من ١٨٠/١٠٠، حيث آجلا تشكل حالات الارتفاع الفسيولوجي ضرراً على الصحة، بينما يحب علاج الحالات المرضية المزمنة. و سنتحدث في موضوعنا عن الفرق بين الحالتين و أسبابها و كيفية التعامل مع كل منهما

يتون ضغط الدم من قرائتين، و هما الضغط الانقباضي (العلوي) و الذي ينشأ من انقباض عضلة القلب و دف٧ الدم باتجاه الشريان الابهر، و الضغط الانبساطي (السفلي) و الذي ينشأ في حالة ارتخاء عضلة القلب. يقوم الشخص بسماع الانقباضي فقط عند أخذ قرائة الضغط، و عند اختفاء صوت النبض تكون هذه هي قرائة الضغط الانبساطي السفلي.

ننوه بان ضغط الدم الطبيعي هو اقل من ١٣٠/٨٥، و ان المعدلات بين ١٤٠-١٤٠/٨٥-٩٠ لا تزال تعتبر طبيعية، و لكن قد تكون علامة على حالات تسمى ما قبل ارتفاع الضغط ولا بتم علاجها الا في حالات خاصة جدا.

Contents

آلية حدوث مرض ارتفاع ضغط الدم

يحدث مرض ارتفاع ضغط الدم عندما يكون التوتر في جدار الشرايين مرتفعا بسبب انقباض العضلات المحيطة بجدار الشريان مما يؤدي الى زيادة الضغط داخل الشرايين. و هذ الآلية مهمة جدا في فهم آلية العلاج الدوائي و التعامل معه.

حيث نقوم نحن في عيادتنا، العيادة المتخصصة لرعاية القلب بإشراف د. عمرو رشيد، بشرح هذه الآلية للمرضى و ننبه بان بعض العلاجات التي توصف لمرضى ارتفاع ضغط الدم مثل حاصرات بيتا، هي غير فعالة. فيجب ان يؤدي علاج الضغط الى ارتخاء هذه عضلات جدار الشريان المحيطة به، و هذا ما يميزنا في نجاح علاج مرض ارتفاع ضغط  الدم بكفائة لدينا.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

يجب في البداية التفرقة بين حالات ارتفاع ضغط الدم الفسيولوجية و حالات ارتفاع ضغط الدم بشكل مرضي. فحالات ارتفاع ضغط الدم الفسيولوجي لا تكون مرضية و مزمنة و لا تودي الى خطورة على المدى البعيد، على عكس الحالات المرضية التي لها مضاعفات متعددة و قد تكون خطيرة.

ارتفاع ضغط الدم الفسيولوجي:

في هذه الحالات يرتفع فيها ضغط الدم بشكل مؤقت لأسباب فسيولوجية طبيعية و يعود لحالته الطبيعية بعد انتهاء و زوال السبب في أوقات الراحة. فعلى سبيل المثال، عندما يكون الشخص بحالة انفعال زائد او حالة خوف، يؤدي ذلك الى ارتفاع ضغط الدم الى معدلات عالية جدا، و كذلك اثناء حالات ممارسة الرياضة و غيرها.

و نشير ايضا ان من الحالات الفسيولوجية التي تودي الى ارتفاع ضغط الدم هي حالات توتر العصب الحائر او ما يدعى بالعصب القلبي.

ارتفاع ضغط الدم المرضي المزمن:

و في هذه الحالات تكون معدلات ضغط الدم مرتفعة بشكل متواصل، سواء عند التعب او في حالات الراحة التامة دون نزولها الى المعدلات الطبيعية. و اشارت الدراسات ان ٩٠٪؜ من هذه الحالات لا يوجد لها سبب مرضي معين، و بهذا فهو يدعى ضغط دم أولي، و هذا هو الاجابة عن تساؤلات الناس المتكررة عن سبب ارتفاع ضغط الدم ، و انه لا يوجد له سبب مرضي في حالات الضغط الأولي. و لكن انه من الجدير بالذكر بان هناك عوامل (و ليست اسباب) قد تساعد على حدوث مرض ارتفاع ضغط الدم نذكر منها ما يلي:

• التدخين المستمر
• السمنة الزائدة
• وجود مرض ارتفاع ضغط الدم في العائلة حيث ان العوامل الوراثية لها دور.
• قلة النشاط الرياضي.
• التقدم في العمر.
• تناول الكحول بشكل مفرط
• الأشخاص الذين لديهم مرض السكري

و كما ذكرنا ان ٩٠٪؜ من الأشخاص المصابين بمرض الضغط هو ضغط أولي دون وجود اسباب، الا ان هناك ١٠٪؜ من مرضى ارتفاع ضغط الدم لديهم اسباب ثانوية أدت الى ارتفاع معدلات ضغط الدم، و بذلك فهو يدعى ضغط دم ثانوي. و نذكر من هذه الاسباب ما يلي:

• تصلب و تضيق شرايين الكلى.
• قصور الكلى المزمن لأي سبب كان.
افراط إفراز الغدة الدرقية.
• افراط إفراز الغدة الكظرية (الفوق كلوية)، و هذا الامر مهم حيث ان له اعراض و علامات واضحة.
• حدوث أورام في الغدد الصماء المفرزة لهرمون النورادرينالين (ورم القواتم)، و كذلك هذه الحالة لها اعراض كثيرة و يجب التنبه لتشخيصها من قبل الطبيب.
• تناول كميات كبيرة من مشروب السوس او العرقسوس (و هو كثير الانتشار في شهر رمضان).
• تناول بعض العلاجات التي تودي الى ارتفاع معدلات الضغط مثل علاجات مسكنات الألم الفولتارين و البروفين او من نفس الفصيلة. او علاجات المنبهات العصبية.
• الأشخاص الذين يعانون من مرض انقطاع التنفس اثناء النوم (انقطاع النفس الانسدادي النومي)
• تضيق الشريان الابهر في منطقة الصدر

الأعراض و العلامات و المضاعفات التي تدل على ارتفاع ضغط الدم

يجب المعرفة ان مرض ارتفاع ضغط الدم ليس له اي اعراض بحد ذاته ، فهو ما يسمى بالقاتل الصامت. و لكن، انه من الجدير بالذكر ان مرض ارتفاع ضغط الدم قد يودي الى حدوث ضيق و صعوبة في التنفس اثناء الجهد و التي قد يصاحبها الشعور بالخفقان. حيث يذكر المريض انه لا يستطيع ان يكمل صعود الدرج دون الوقوف لأخذ راحة مؤقتة.

و نشير بالذكر ايضا، ان مرض الضغط في ارتفاعاته الشديدة جدا على فترات طويلة قد يودي الى حدوث مضاعفات فجائية مسببة حدوث اعراض معينة، منها حدوث صداع شديد فجائي مع قلَّة مستوى الوعي بسبب حدوث نزيف دماغي او استسقاء دماغي، و اخرى مثل حدوث ضيق تنفس شديد أو ألم في الصدر شديد ناتج من وذمة رئوية حادة او جلطة قلبية حادة. سوى هذه الاعراض المذكورة، فان ارتفاع ضغط الدم ليس له اعراض.

الا ان بعض المرضى يعانون من اعراض اخرى مثل الخفقان القلبي المتكرر او الشعور بالضيق في الصدر، او حدوث الصداع المتكرر، او الدوخة، او غباش الرؤية، او غيرها من الاعراض، و يتم نسب هذه الاعراض بشكل خاطئ جدا الى وجود ارتفاع ضغط الدم.

فنونه هنا للأهمية ان هذه الاعراض ليست ذات علاقة بارتفاع ضغط الدم و انما هي ذات صلة بحالات اخرى يصاحبها ارتفاع ضغط الدم، نذكر اهمها هو وجود توتر في تروية القلب العصبية بما يدعى بحالة العصب القلبي او العصب الحائر. فبعلاج هذه الحالات، تعود معدلات الضغط الى مستواها الطبيعي و ليس بعلاج الضغط نفسه.

انه من الجدير بالذكر ايضا، ان بعض المرضى يصفون حالات الصداع المتكرر في الرأس نتيجة ارتفاع ضغط الدم، و هذه من المعلومات الطبية الخاطئة التي يجب تصحيحها لدى الناس. حيث انه في حالات وجود الصداع (أو اي الم في الجسد) فان الجسد يتفاعل مع وجود هذا الألم بزيادة تدفق الادرينالين في الجسد، و بالتالي يرتفع ضغط الدم مع هذه الحالات كتأثير فسيولوجي طبيعي و ليس كحالة مرضية.

ننوه هنا ان تشخيص الضغط بشكل خاطئ كثيرا ما يحدث مع أهل الاختصاص من الاطباء، و انَّ حالات التوتر العصبي القلبي الشائعة كثيرا قليلا ما يتم تشخيصها من قبل الأطباء، و هذا ما نتميز به في عيادتنا، العيادة المتخصصة لرعاية القلب بإشراف د. عمرو رشيد، حيث يتم تشخيص هذه الحالات بشكل دقيق و التميز الدقيق بين اسباب ارتفاع ضغط الدم بشكل صحيح و علاجه على الوجه الأمثل مع عودة الضغط الى معدلاته الطبيعية.

من تاثيرات ارتفاع ضغط الدم ايضا هو حدوث سماكة في جدار عضلة القلب، و قد تكون هذه السماكة شديدة بحيث تؤثر على عضلة القلب في المستقبل و تودي الى حدوث ضعف في عضلة القلب. في هذه الحالات تظهر اعراض ضعف العضلة بالأساس و يتم اكتشاف مرض الضغط من خلالها.

من خلال الفحص السريري، يمكن الاشتباه بمرض ارتفاع ضغط الدم المفرط من خلال فحص شبكية العين و دراسة تاثير الارتفاع الشديد لضغط الدم عليها، حيث تظهر بعض العلامات جلية مثل تورم الشبكة و توسع الشرايين الدقيقة و تكيسها في بعض الأحيان. يتم اجراء هذا الفحص في العادة لدى طبيب العيون عند إرسال مريضنا اليه.

أعراض ارتفاع ضغط الدم الثانوي

 

هناك بعض العلامات والأعراض الإضافية قد تشير بالإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم الثانوي كما ذكرنا سابقا، فعلى سبيل المثال:

• ظهور أعراض السمنة الجذعية وارتفاع معدلات سكر الدم مع حدوث تنفخ في الوجه(بما يسمى بوجه القمر) وظهور تجعدات صغيرة بنفسجية تشير إلى احتمالية الإصابة بمتلازمة كوشينغ الناتجة من زيادة إفراز الغدة الكظرية.
• فقدان الوزن الشديد مع حدوث رعشة في الجسم المصاحبة لحدوث تسارعات قلبية متكررة و ضخامة في الأطراف و عدم القدرة على تحمل الحر، جميعها قد تشير الى وجود زيادة إفراز الغدة الدرقية.
• وجود ضغط دم مرتفع مصاحب لضعف في الساقين مع ضعف في النبض في الأطراف السفلى و وجود ضغط منخفض في الأطراف السفلى قد يشير الى وجود تضيق في الشريان الابهر. و كثيرا ما تظهر هذه الحالة عند الصغار في السن قبل عُمر العشرينن.
• ارتفاع ضغط الدم على شكل نوبات متقطعة ويرافقه صداع وخفقان وشحوب وعرق قد يدفع بالشك بالإصابة بورم القواتم (ورم في الغدة الكظرية، pheochromocytoma)

ضغط الدم الخبيث

و هو ارتفاع حاد في ضغط الدم يتجاوز فيه الضغط الانقباضي 180 أو الانبساطي 110، والذي يدعى احيانا بفرط الضغط المتسارع. و مع هذه المعدلات المرتفعة جدا بشكل مزمن، تظهر المضاعفات من الضغط بشكل جلي، معتمدة على العصور المصاب. نذكر منها ما يلي:

• حدوث استسقاء دماغي، حيث يشكو المريض من صداع شديد يليه ضعف في مستوى الوعي.
• حدوث صداع شديد مصاحب لضعف او شلل في الجهة اليمنى او اليسرى من الجسد ناتجة عن جلطة دماغية او نزيف دماغي.
• حدوث غباش في النظر ناتج من احتقان الشبكية داخل العين.
• حدوث الم حاد في الصدر ناتج من جلطة قلبية حادة
• حدوث ضيق شديد في التنفس ناتج عن وذمة رئوية حادة ناتجة من فشل في عضلة القلب.
• حدوث اعراض من غثيان و استفراغ متكرر مع وهن عام في الجسم ناتج من فشل كلوي حاد.
• الم شديد جدا في الصدر و الظهر قد يكون ناتجا من انسلاخ و تمزق الشريان الابهر، و هو الشريان الأهم و الأكبر في الجسد حيث يقوم بتنزويد الدم الى جميع اجزاء الجسد و الأعضاء.

في جميع الحالات المذكورة أعلاه، يجب ادخال المريض الى قسم العناية الحثيثة و يجب خفض ضغط الدم بشكل سريع و طارئ عبر اعطاء المريض خافضات ضغط وريدية.

التشخيص

في الماضي، كان يعتمد تشخيص مرض ارتفاع ضغط الدم على أخذ قيسان متعددة للضغط على مدار يومين مختلفين، الا ان هذا الأسلوب القديم لم يثبت كفائته في تشخيص هذا المرض و لكنه لا يزال يتبع في كثير من عيادات الاختصاص القلبية و الباطنية. ولكن مع تطور العلم الحديث اصبح بالإمكان تشخيص مرض الضغط من الزيارة الاولى للمريض معتمدين علو وجود عدة علامات، و هذا ما نقوم به في عيادتنا المتخصصة لرعاية القلب و بشكل مميز و دقيق جدا.

ان ارتفاع ضغط الدم المزمن يودي الى حدوث تغيرات في عضلة القلب تطهر على شكل زيادة سماكة جدار العضلة مصاحب لوجود زيادة في حجم الاذين الايسر للقلب. و يمكن تشخيص هذه العلامات عبر اجراء فحص الايكو (فحص صدى القلب الصوتي) داخل العيادة. فان وجود هذه العلامات هو دلالة على وجود مرض ضغط الدم المزمن. و ان لم توجد هذه العلامات فان احتمالية وجود مرض الضغط هي ضئيلة و يجب البحث على العلامات الاخرى.

من العلامات الاخرى المهمة التي تظهر وجود ارتفاع ضغط مزمن هو وجود علامات على تخطيط القلب. فان وجدت هذه التغيرات، فانها تشير على ان ضغط الدم مزمن و في الأغلب شديد. ان هذا العلامات التي تظهر عبر فحص الايكو و تخطيط القلب قد يكون لها اسباب اخرى متعلقة بامراض صمامات القلب، ولكن من السهل على الطبيب التميز بين هذه الحالات عادة.

يودي ارتفاع ضغط الدم المزمن الى تاثيرات بسيطة ولكن مهمة على الكلى، حيث يؤدي الى تهريب بروتين الدم الدم الدقيق عبر الكلى والذي يدعى Microalbumin Urea. يتم الفحص لهذا التهريب عبر اجراء فحص البول. فان مان مرتفعا عن معدلاته فان ذلك يشير الى وجود ضغط مزمن. و لكن يجب التنبيه هنا، انه ان كان المريض مصابا بداء السكري فان هذا الفحص لا يعتمد عليه في التشخيص حيث ان مرض السكري يودي الى حدوث نفس الضرر على الكلى، وبذلك يحب الاعتماد على علامات اخرى.

مما ذكرنا سابقا، ان مرض ارتفاع الضغط قد يودي الى الشعور بضيق التنفس و الخفقان اثناء المجهود، فانه بذلك يظهر جليا عبر اجراء فحص الجهد القلبي، حيث ان حدوث تسارع في نبض القلب بشكل لافت في المراحل الاولى من الفحص، و ارتفاع ضغط الدم الى معدلات عالية جدا اثناء الفحص فان ذلك يشير الى وجود مرض ضغط الدم المزمن.

ان كانت جميع العلامات المذكورة أعلاه طبيعية، و لا يزال هناك شك في وجود مرض ارتفاع ضغط الدم او وجود حالة ضغط الدم الكاذب، فيمكن الاستعانة بجهاز مراقبة ضغط الدم مدة ٢٤ ساعة. حيث يتم تركيب هذا الجهاز على المريض مزة ٢٤ ساعة و يمارس المريض حياه بشكل طبيعي جدا و يقوم الجهاز بأخذ قرائة ضغط كل نصف ساعة. و من ثم يتم تحليل هذا الحهاز من قبل الطبيب و دراسة معدلات الضغط. و بذلك نجزم بوجود مرض الضغط من عدمه عبر هذا الفحص.

يتم اجراء فحوصات مخبرية اخرى للكشف عن وجود اسباب ثانوية لضغط الدم تظهر على فحص الكلى و الأملاح. و كذلك يجب على الطبيب متابعة هذه الفحوصات بعد البدئ بالعلاج الدوائي ان لزم و دراسة اي اثار جانبية للعلاجات او تغيرات تفيد في وجود الاسباب الثانوية.

علاج ارتفاع ضغط الدم

ان آلية علاج مرض الضغط هي في الأساس دوائية، و هناك الكثير من انواع علاجات الضغط المختلفة، و هنا يأتي دور التخصص العالي في اختيار العلاج المناسب للمريض معتمدا على عدة عوامل، منها وجود السماكة في العضلة و مقدار هذه السماكة من عدمها، و منها ما يتعلق بوجود ارتفاع ضغط الشريان الرئوي ام لا، و اخرى تتعلق بوجود انواع خاصة من التسارعات القلبية، و وجود أمراض اخرى مثل الربو او تحسس القصبات او مرض السكري او الكلى و غيرها من الأمراض.

ان الشرح في هذه العلاجات قد يطول كثيرا ولا يمكن للمريض ان يتفهم الية العلاج عبر الشرح المبسط في مقال، و كذلك يجب على الطبيب ان يكون متمرساً بشكل كفؤ للتعامل مع مرض الضغط و تشخيصه السليم حتى يصل الى العلاج الصحيح و المطلوب. فلا يجب التعامل مع مرض الضغط بإعطاء المريض أغلى انواع العلاجات ظنا منه انها الاكثر افادة، فلكل حالة علاجاتها الخاصة. و كذلك ايضا لا يجب على المريض البدأ او تغير علاج الضغط من تلقاء نفسه، فذلك قد يشكل عليه بعض ضرر.

ان الهدف من اعطاء العلاج الدوائي هو الوصول الى معدلات ضغط طبيعية و هي ان تكون اقل من ١٣٠/٨٠. فبهذه القرائة يتم التقليل من خطر حدوث المضاعفات المذكورة سابقا. ينصح المريض بتناول علاج الضغط في الفترة الصباحية من اليوم بعد الاستيقاظ من النوم. فخلال الفترة النهارية تكون معدلات الضغط اعلى من الفترة الليلية او اثناء الاسترخاء و النوم. قد يحتاج بعض المرضى الى تناول علاج ضغط إضافي مسائي وذلك للحصول على معدلات ضغط طبيعية خلال ٢٤ ساعة من اليوم.

ينصح مريض الضغط دائما بممارسة الرياضة المنتظمة، حيث انها تودي الى تنظيم معدلات الضغط داخل الجسد بشكل فعال جدا. و كذلك ينصح بتناول كميات جيدة من السوائل اليومية و جعل كمية الملح المضافة الى الطعام قليلة نسبيا. و كذلك ينصح المريض بعلاج الاسباب المؤدية للتوتر، و هذا امر يتعلق بالمريض نفسه. يجب على المريض الابتعاد عن العلاجات التي تودي الى زيادة معدلات الضغط مثل علاجات مسكن الألم البروفين و الفولتارين او من نفس الفصيلة.

إرتفاع ضغط الدم المقاوم

وتعرف هذه الحالة بانها ارتفاع ضغط الدم الى مستويات عالية و لا تعود الى طبيعتها حتى بعد استخدام ثلالثة أنواع من خافضات الضغط سوية في آن واحد بالإضافة الى وجود مدر للبول. و كما ذكرنا سابقا انه يجب استثناء جميع أسباب الضغط الثانوي قبل الجزم بهذه الحالة.

يعتقد ان سبب هذه الحالة يُعزى الى زيادة نشاط الجهاز العصبي المركزي و قد يحتاج الطبيب الى استخدام علاجات الضغط الخاصة التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي و ليست التي تعمل على ارتخاء العضلات الملساء المحيطة بالشريان.

 

 

للمزيد من الفيديوهات المميزة ,

قناتنا على اليوتيوب : الدكتور عمرو رشيد

 

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الدكتور عمرو رشيد
اخصائي أمراض القلب و الشرايين
اخصائي قسطرة الأوعية الدموية و الشبكات
هاتف: ٠٧٧٥٦٦١٠٠٦ / ٠٦٥٦٦١٠٠٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *