fbpx

صمامات القلب

صمامات القلب

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

Contents

دكتور عمرو رشيد

صمامات القلب:

حيث يوجد في القلب اربع حجرات قلبية، هم البطين الايسر و البطين الأيمن، و الاذين الايسر و الاذين الأيمن، و يفصل بين هذه الحجرات و بين الشرايين الرئيسيّة الخارجة من القلب، و هما الشريان الابهر و الشريان الرئوي، اربع صمامات قلبية. تقوم الصمامات بتوجيه الدم من حجرة الى اخرى في اتجاه واحد عند انقباض العضلة و فتح الصمام، و تمنع رجوع الدم الى الحجرة الخلفية عند إغلاق الصمام اثناء ارتخاء العضلة.

 

الصمامات الأربعة للقلب هي:

 

  • الصمام المترالي (mitral valve): و يفصل بين الاذين الأيسر و البطين الأيسر، و يقوم بتوجيه الدم من الاذين الى البطين الايسر و يمنع رجوعه الى الاذين عند اغلاقه.
  • الصمام الثلاثي الشرف (tricuspid valve): و يفصل بين الاذين الأيمن و البطين الأيمن، و يقوم على توجيه الدم من الاذين الى البطين الأيمن، و يمنع رجوعه الى الذين الأيمن عند اغلاقه.
  • الصمام الأبهر (aortic valve): و يفصل بين الشريان الابهر و البطين الايسر، و يقوم على توجيه الدم من البطين الى الشريان الابهر و يمنع رجوعه الى البطين الايسر عند اغلاقه.
  • الصمام الرئوي (pulmonary valve): و يفصل بين البطين الأيمن و الشريان الرئوي، و يقوم بتوجيه من البطين الى الشريان الرئوي و يمنه رجوعه الى البطين الأيمن عند اغلاقه.

 

و من هنا نفهم ان الدورة الدموية داخل القلب و الجسم تحدث من جريان الدم في الاوردة الناقلة للدم المحمل بثاني أكسيد الكربون من جميع اجزاء الجسد عبر الوريد الأجوف العلوي من الرأس و الذراعين و الوريد الأجوف السفلي من من البطن و الساقين وصولا الى حجرة الاذين الأيمن من القلب، و من ثم عبر الصمام الثلاثي الى البطين الأيمن. يقوم البطين الأيمن بضخ الدم الى الشريان الرئوي بعد انقباضه عبر الصمام الرئوي الى الرئة حيث هناك تتم عملية تبادل غازات الدم و الحصول على الأكسجين بعد إطلاق ثاني أكسيد الكربون.

يعود الدم المحمل بالاكسجين من الرئة عبر الاوردة الرئوية الأربعة الى حجرة الاذين الايسر من القلب، و من ثم الى البطين الايسر عبر الصمام التاجي. يقوم البطين الايسر بضخ الدم الى الشريان الأبهر عبر الصمام الأبهر وصولا به الى جميع شرايين الجسد مغذيا الجسد بالدم و الأكسجين.

 

ننوه بالذكر هنا ان هناك تناغم في القلب في عملية الانقباض لضخ الدم، حيث ينقبض الأذينين سويةً فيفتح الصمامان التاجي و الثلاثي، و من ثم ينقبض البطينين سويةً و يفتح الصمامان الابهر و الرئوي بينما يغلق الصمامان التاجي و الرئوي سويةً.

 

 

أمراض صمامات القلب

 

من الواضح للقارئ ان جميع صمامات القلب ذات أهمية كبيرة، ولكن الأمراض التي تصيب الصمامات القلبية تحدث أكثرها في الصمام الابهر و الصمام التاجي، اي الصمامان المتواجدان في الجهة اليسرى من القلب اكثر من حدوثها في صمامات الجهة اليمنى من القلب (و هما الصمامان الثلالثي و الرئوي). و يجب المعرفة هنا ان التميز بين الصمامات في الجهة اليسرة عن صمامات الجهة اليمنى هو امر مهم، حيث تختلف الاعراض بشكل كبير. حيث ان اعتلال الصمام على الجهة اليسرى من القلب ينعكس تأثيره على الرئة، بينما اعتلال الصمامات على الجهة اليمنى من القلب يظهر تأثيره على الساقين و البطن في اغلب الأوقات.

 

 

الأمراض التي تصيب صمامات القلب

 

يوجد نوعان أساسيان من أمراض صمامات القلب، ويُمكن أن تحدث في أي الصمامات الأربعة المذكورة، و هذان النوعان هما:

  • تضيق الصمام (stenosis): وفي هذه الحالات لا يؤدي تضيق الصمام الى اي أراض نهائيا الا اذا كان التضيق شديد. التضيق الخفيف و المتوسط ليس لهما تاثير على القلب او اعراض. . في حالة التضيق الشديد، يقوم القلب على زيادة قوة الانقباض للعمل على ضخ الدم بقوة اكبر ليدفع الدم من خلال الصمام المُتضيق، و هذا الامر يودي الى تضخم الحجرة ما قبل الصمام و زيادة حجمها و قد يؤدي الى ضعف عضلة القلب وظهور اعراض الضعف.
  • تهريب الدم عبر الصمام (regurgitation) أو ارتجاع الدم: و في هذه الحالات لا يتم إغلاق الصمام بشكل كامل، فيحدث تهريب للدم عبر الصمام الى الحجرة الخلفية مؤديا الى توسع الحجرة الخلفية و الحاجة الى جهد اكبر لضخ كمية اكبر من الدم بسبب الارتجاع. لا يودي الارتجاع الخفيف او المتوسط الى حدوث اي اعراض، و تظهر الاعراض فقط في حالات التهريب الشديد. وهي الحالة التي لا يُغلق فيها الصمام بشكل تام. في البداية لا يؤدي الأمر لأعراض تُذكر. أما اذا كان القلس بارزاً، فسيتسرب الكثير من الدم و ارتجاعه للحجرة ما قبل الصمام. وقد يؤدي الأمر لتوسع القلب وعمله بقوة أكثر ليدفع الدم الزائد. و قد يؤدي قلس الصمام الى فشل القلب.

كل صمام قد يُصاب بتضيق الصمام أو قلس الصمام. حيث أن أمراض الصمامات المعروفة هي:

  • تضيق الصمام المترالي (التاجي) (mitral stenosis).
  • ارتجاع الصمام المترالي (التاجي) (mitral regurgitation).
  • تضيق الصمام الأبهر (aortic stenosis).
  • ارتجاع الصمام الأبهر (aortic regurgitation).
  • تضيق الصمام الثلاثي الشرف (tricuspid stenosis).
  • ارتجاع الصمام ثلاثي الشرف (tricuspid regurgitation).
  • تضيق الصمام الرئوي (pulmonary stenosis).
  • ارتجاع الصمام الرئوي (pulmonary regurgitation).

 

أمراض الصمامات الثلاثي الشرف والرئوي، هي حالات غير شائعة. سيتم ذكر أمراض الصمامات المترالي والأبهر كونها الحالات الأكثر شيوعاً.

 

 

تدلي الصمام التاجي (mitral valve prolapse)

يواجه الكثير من الناس مسطلح تدلي الصمام او ترهل الصمام التاجي و يتسائلون عن أعراضه و خطورته.

 

ان تدلي الصمام هو عبارة عن عيب خلقي يصيب في اكثر الحالات الصمام التاجي (المايترالي)، حيث يحدث ارتخاء اما في الحبال الوترية المثبتة للصمام في عضلة البطين، او اما ارتخاء في نسيج وريقات الصمام حيث تصبح متهدلة. قد يودي هذا الارتخاء او التهدُّل في الوريقات الى تدلي جزء من الصمام داخل حجرة الاذين اثناء انغلاق الصمام، حيث ينخفض مستوى الصمام عن الحلقة المحيطة به. يصاحب هذا التدلّي في العادة حدوث تهريب دم عبر الصمام، و في اغلب حالاته يكون هذا التهريب قليلا و من الدرجة الخفيفة، و من الحالات القليلة يكون التهريب متوسطا الى شديدا.

 

لا يودي تدلي الصمام الى أي اعراض تذكر نهائيا، و انما وجود اي اعراض هو عبارة عن علامة لوجود اسباب اخرى يجب على الطبيب تقيمها بشكل افضل و اوضح. و لكن للاسف يعزو الكثير من الاطباء وجود اي اعراض لدى المريض الى وجود هذه الحالة. في حالات حدوث التهريب الشديد عبر الصمام فان الاعراض التي قد تظهر هي متعلقة بضعف العضلة و ليس من التدلّي بحد ذاته.

 

يشترط لتشخيص هذه الحالة وجود ٣ او ٤ علامات و هي:

  1. سماع صوت التهريب و التدلّي عبر الفحص السريري في السماعة
  2. ظهور التدلّي بشكل جلي و واضح عب فحص الايكو و ذلك بوجود نزول للصمام اكثر من ٢ ملم من مستوى حلقة الصمام داخل الاذين.
  3. وجود تهريب واضح عبر الصمام.
  4. عدم وجود اسباب اخرى لتهريب الصمام مثل التهاب الصمام او ضعف العضلة التوسعي.

 

يتم متابعة مرضى تدلي الصمام سنويا عبر فحص صدى القلب الصوتي لدراسة أي ارتجاع دم عبر الصمام و مدى شدته التي قد تستدعي تداخل طبي في حالات الارتجاع الشديد.

 

أسباب أمراض صمامات القلب

هناك عدة اسباب و أمراض تؤثر على صمامات القلب نذكر منها ما يلي:

مرض الحُّمَّى الروماتيزمية: و هو مرض يصيب الأطفال في العادة ينتج بعد التهاب حاد في الحلق ناتج من نوع خاص من البكتيريا، الا ان الجسد يصدر مضادات ضد هذه البكتيريا تكون في حقيقتها مضادات مناعية تؤثر على الجسد بشمل عام بالاخص منها القلب. تظهر الاعراض جلية لدى الأطفال و تؤثر على صمامات القلب بحدوث تهريب في الصمام في المراحل الاولى. و لكن بعد مرور سنين طويلة بين ٢٠-٣٠ سنة تظهر توابع هذا المرض على الصمامات القلبية بحدوث تضيقات شديدة أكثرها تصيب الصمام التاجي و من ثم الأبهري.

 

تكلس الصمامات: و تنتج هذه الحالات من التقدم في العمر مع حدوث ترسب المواد و الأملاح الكلسية الضارة على الصمامات موديةً الى حدوث تضيقات في الأغلب او حدوث تهريب عبر الصمام. تودي التكلسات عادة الى حدوث أمراض على الصمامات في عمر ٦٠ عام فما فوق للصمامات الطبيعية، و لكن ان كان هناك تشوهات خلقية في الصمامات فانها قد تؤثر عليها في سن مبكرا بين ٤٠-٥٠ عام.

 

تنكس الصمام: و هو حدوث تهتك في أنسجة الصمام مع كبر السن موديا الى ضعف الوريقات و حدوث التصاقات في الصمام موديا الى تضيقات او ترهلات و تهريب الدم عبر الصمام.

 

التهاب الصمامات القلبية (التهاب الشغاف): و هو عبارة عن التهاب بكتيري شديد يصيب الصمامات القلبية و يؤدي الى تهتك وريقات الصمامات موديا الى حدوث تهريب شديد عبر الصمام قد يكون حادا و شديدا و الحاجة الى اجراء تداخل جراحي.

 

تصلب شرايين القلب و حدوث ضعف في عضلة القلب: حيث تودي هذه الأمراض الى حدوث ضعف في تروية جدران العضلة القلبية الماسكة بالأوتار الرابطة للصمامات، و كذلك الى توسع الصمام مع توسع العضلة الضعيفة موديا الى حدوث تهريب عبر الصمام.

أمراض الأنسجة المناعية التي قد تودي الى حدوث تهتكات في أنسجة الجسد بالاضافة الى أنسجة الصمامات القلبية و حدوث تهريب عبر الصمام

 

 

أعراض وعلامات أمراض الصمامات القلبية

ان الاعراض و العلامات الناتجة من تضيق او تهريب الصمام هي مختلفة باختلاف الصمام المصاب و تختلف بطبيعة الاصابة، فنذكر منها مثلا ان تضيق الصمام الابهر قد يودي الى حدوث الم في الصدر مع الجهد او إغماء متكرر او الى اعراض ضعف عضلة القلب و احتشاء السوائل موديا الى ضيق في التنفس و اختناق ليلي، بينما وجود تضيق في الصمام التاجي قد يودي في حالات قليلة الى حدوث سعال متكررمصاحب لإخراج او بسق الدم، او في حالات نادرة الى حدوث بحة في الصوت ناتجة من تضخم الاذين الشديد ضاغطا على العصب الصوتي. ان وجود التضيقات او الارتجاع في الصمامات الاخرى لا تودي الى هذه الاعراض، فهي فقط تودي الى حدوث ضيق في التنفس او اعراض ضعف العضلة.

ننوه ان اعراض الصمامين الأبهري و التاجي المتواجدان على الجهة اليسرى من عضلة القلب، تنعكس اثارها على الرئة كما شرحنا في مقال ضعف عضلة القلب، موديةً الى الشعور بضيق التنفس الشديد و الاختناق الليلي الناتج من احتقان السوائل على الرئة. بينما تنعكس اثار صمامات الجهة اليمنى من القلب و هما الرئوي و الثلاث، على الجسد بشكل عام موديا الى حدوث تورم في الساقين و البطن ناتجا من ضعف العضلة اليمنى من القلب.

و من المهم الذكر ايضا ان اعراض أمراض الصمامات القلبية لا تحدث الا بعد حدوث تضيق شديد او تهريب شديد عبر الصمام، و لا يؤدي الاعتلال الخفيف أو المتوسط الى حدوث أعراض نهائيا. و نشير بالذكر ان وجود اعراض من خفقان قي القلب او الشعور بضيق التنفس و قلة الاوكسجين، و الدوخة او الم الصدر هي ليست من اعراض الصمامات القلبية، و انما تعزى هذه الاعراض الى اسباب اخرى، و هذا ما يميزنا في عيادتنا، العيادة المتخصصة لرعاية القلب بإشراف الدكتور عمرو رشيد، بالقدرة على التميز بين الاعراض و اسباب هده الاعراض بشكل دقيق، حيث ان المريض قد ينصح بإجراء عملية تبديل للصمام بناء على تقيم خاطئ بان هده الاعراض ناجمة من الصمام و هي ليست كذلك. فيجب الانتباه لهذا الامر بشكل مهم.

 

مضاعفات أمراض الصمامات القلبية

 

ان أمراض الصمامات القلبية قد تودي الى حدوث مضاعفات متعددة، و منها ما قد يؤثر على مستوى الحياة العامة و الصحية للمريض، و اخرى قد يكون وخيما. نذكر من هذه المضاعفات ما يلي:

  • ضعف عضلة القلب، و ينتج ذلك اما بسبب تضيق أو تهريب شديد و مزمن عبر الصمام.
  • اضطراب نظم و كهرباء القلب، حيث قد يودي التضيق او التهريب الى حدوث تضخم في الاذينات القلبية موديا الى حدوث رجفان أذيني او رفرفة قلبية.
  • التهاب صمامات القلب (التهاب الشغاف) حيث تزداد احتمالية حدوث التهاب في الصمامات المتأثرة و لكن ذلك بنسبة ضئيلة.
  • ارتفاع ضغط الشريان الرئوي موديا الى حدوث اعراض اكثر في ضيق التنفس.

 

التشخيص

يمكن تشخيص وجود حالات اعتلال الصمامات القلبية بسهولة و ذلك عبر اجراء فحص صدى القلب الصوتي (الإيكو)، حيث يمكن للطبيب المختص دراسة جميع صمامات القلب الأربعة و كذلك التميز بين حالات تضيق الصمام او تهريب الصمام  و كذلك دراسة شدة التضيق او التهريب، حيث يمكن تصنيف الشدة عبر هذا الفحص الى خفيف، متوسط، او شديد.

قد يتعذر في بعض الحالات دراسة الصمامات بشكل دقيق و بالاخص دراسة بعض الاسباب التي قد يشك الطبيب في وجودها، و في هذه الحالات قد يلجأ الطبيب الى دراسة الصمام عبر فحص الأيكو المريئي حيث يمكن النظر الى القلب عبر المريئ بصورة اوضح، و نذكر من هذه الحالات هو وجود صمام ابهري ثنائي الشرفات، او وجود التهابات على وريقات الصمامات القلبية (التهاب الشغاف)

يمكن ايضا تشخيص حالات التضيق او التهريب عبر الصمام و دراسة شدتها بشكل دقيق و ذلك عبر اجراء القسطرة القلبية، و يتم اجراء هذا التداخل في حالة الحاجة الى دراسة شرايين القلب، او حالة الحاجة الى اجراء تداخل جراحي للصمامات او الشرايين و ذلك قبل اجراء العملية الجراحية.

 

 

علاج أمراض صمامات القلب

 

هنك عدة طرق يتم من خلالها علاج أمراض الصمامات القلبية و هي متعددة، و لكن قبل التعرج اليها، يجب ان نذكر ان ليس كل اعتلال في الصمام يجب علاجه، حيث ان حالات التضيق او التهريب من الدرجات الخفيفة او المتوسطة لا يجب علاجها نهائيا، و انما فقط على المريض المتابعة السنوية لها. و كذلك ايضا الحالات الشديدة منها الغير مصاحبة لأية اعراض لا يجب علاجها و فقط على المريض المتابعة كل ٦ شهور مع طبيب القلب.

 

العلاج الدوائي: في الحقيقة لا يتم علاج اعتلالات الصمامات القلبية عبر العلاجات الدوائية نهائيا، و لكن يتم علاج بعض الحالات المصاحبة التي قد تزيد من حالات تهريب الصمام مثل حالات ارتفاع الضغط، او علاج مضاعفات اعتلال الصمام مثل حالات ضعف العضلة الناتجة عن الاعتلال او كمسبب للاعتلال. سوى ذلك فان العلاج الدوائي لا يفيد نهائيا في علاج الصمام او في تاخير تطور الحالة المرضية للصمام.

العلاج الجراحي: و هو العلاج الذي لا يزال الاكثر انتشارا، حيث يقوم الطبيب الجراح بازالة الصمام المريض و زرع صمام جديد مكانه. و هناك نوعان من الصمامات المزروعة، و هما الصمام المعدني و الآخر هو الصمام النسيجي، و يعتمد الطبيب على اختيار الصمام على عدة عوامل، اهمها عمر المريض، و اخرى مثل وجود أمراض تستدعي اعطاء مميعات الدم الخاصة و بشكل دائم. في العادة يتم تركيب الصمام المعدني لمن أعمارهم اقل من ٦٥ عاماً، و الصمام النسيجي لمن هم اكبر من ٦٥ عاما، و ذلك لان الصمام المعدني هو أقوى من النسيجي و يخدم فترة اطول تصل اكثر من ١٥ عاماً، بينما الصمام النسيجي يخدم حتى ١٠-١٢ عام.

هناك ايضا نوعان من الجراحة، و هما عملية القلب المفتوح الكاملة، و الاخرى هي العمليات المصغرة عبر المنظار حيث يتم من خلال هذه العمليات اجراء ترميم للصمام او زرع الصمامات من خلال جرح صغير. تتم اجرائات الترميم و العمليات المصغرة فقط لحالات الصمام الميترالي (التاجي).

 

العلاج عبر القسطرة القلبية: و هذه الآلية هي الاكثر تطورا و يعد استخدامها في الآونة الاخيرة متزايدا و بشكل كبير، حيث انها سوف تصبح الاكثر انتشارا كبديل عن عمليات القلب المفتوح في السنين القليلة المقبلة. يتم من خلال القسطرة القلبية ادخال صمام مضغوط عبر أنبوب خاص وصولا الى مكانه الصحيح في القلب، و من ثم يتم إنزال الصمام من داخل الأنبوب حتى يفتح تلقائيا بشكل واسعا ممسكاً بجدار الصمام الاول المريض. يتميز هذا الاجراء بوجود مضاعفات اقل من مضاعفات الجراحة، مع سهولة الخروج من المستشفى بأيام اقل من القلب المفتوح.

يمكن ايضا عبر القسطرة فتح الصمامات المتضيقة عبر البالون مثل حالات تضيق الصمام الميترالي الروماتيزمي، او حالات تضيق الصمام الابهر ثنائي الشرفات الخلقي لمن هم في عمر الشباب او صغار السن.

 

انواع صمامات القلب المزروعة

 

  • الصمام الاصطناعي المعدني: و هذا يواجه أحد المشاكل، وهي كونه معدنياً، مما يجعل الدم يتخثر من حوله فيزيد من احتمال تخثر الدم على الصمام. لذا فان الاستبدال بالصمام الاصطناعي، يتطلب من المريض العلاج المستمر الوقائي بالأدوية المضادة لتخثر الدم و هو علاج الوارفارين. ايجابية الصمام الاصطناعي تكمن في قوة الصمام و فعاليته لسنين اطول كما ذكرنا . ينصح باستبدال بالصمام الاصطناعي، للمرضى صغار السن والمستعدين للعلاج الوقائي بالأدوية المضادة لتخثر الدم.

 

  • الصمام الطبيعي النسيجي: وعادةً ما يكون من جثة أو من صمامات الحيوانات. لا يسبب الصمام الطبيعي تخثر الدم، لذا فلا حاجة للعلاج الوقائي بالأدوية المضادة لتخثر الدم. الا أن الصمام الطبيعي لا يدوم مدى الحياة، ويجب استبداله مرة أخرى كل 10-20 سنة. لذا فالصمام الطبيعي يُنصح به لكبار السن وللأشخاص اللذين لا يمكن علاجهم بالأدوية المضادة لتخثر الدم. ان اختيار الصمام المناسب، هو أمر يختلف من مريض الى اخر وعلى الطبيب المعالج أخذ جميع العوامل المؤثرة بالحسبان.

تدلي الصمام المترالي (MVP-mitral valve prolapse): وقد يحدث ل 1-2% من الأشخاص. تدلي الصمام المترالي هو تدلي لأحد شرف الصمام من البطين الأيسر للأذين الأيسر، مما يُبقي الصمام مفتوحاً خلال فترة انسداده. هكذا، ينتج تسرب للدم من الصمام المترالي. قد يتقدم تدلي الصمام المترالي لقلس الصمام المترالي، الا أن تدلي الصمام المترالي لا يسبب الأعراض عادةً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الدكتور عمرو رشيد
أخصائي أمراض القلب و الشرايين
أخصائي قسطرة الأوعية الدموية و الشبكات
هاتف: ٠٧٧٥٦٦١٠٠٦ / ٠٦٥٦٦١٠٠٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *