fbpx

القسطرة القلبية

القسطرة القلبية

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

 

دكتور عمرو رشيد

 

القسطرة القلبية هي ببساطة صورة لشرايين القلب، و البعض يسميها بعملية، ولكن يجب المعرفة انها ليست بعملية جراحية حيث انه لا يتم فيها استخدام مشرط ولا يتم فيها اجراء شق صدري للوصول الى القلب و شرايين القلب.

يتم اجراء القسطرة القلبية عبر ادخال أنبوب رفيع اما داخل شريان الفخذ و اما عبر شريان الذراع (اليد)، حيث يكون هذا الأنبوب هو الباب الرئيس لادخال الأسلاك و الأنابيب الدقيقة التي تسير عبر تجويف الشرايين وصولا الى القلب. يتم انتقاء هذه الشرايين الرئيسيّة لإجراء القسطرة لانها تقود الى شرايين القلب بطرق مستقيمة نوعا ما. فجميع الشرايين داخل الجسد هي متصلة مع الشريان الابهر الذي يخرج من خلاله شرايين القلب.

يتم اجراء القسطرة من خلال اعطاء مخدر موضعي عند مكان الشريان المختار من الفخذ او الذراع، و لا يتم اعطاء تخدير كامل، فذلك قد يزيد من تعقيد الاجراء. يمكن اعطاء بعض المهدئات اثناء اجراء القسطرة القلبية، ولكن يعتمد ذلك على صحة المريض و سلامته. ان اجراء القسطرة غير مؤلم، ولا يشعر المريض باي شيء اثناء ادخال الأنابيب الدقيق في الصدر حيث لا يوجد احساس داخل الجسد.

بعد الوصول الى الشرايين القلبية عبر الأنابيب الدقيقة او ما يدعى بالقساطر، يتم حقن مادة ملونة داخل الشريان تدعى بالصبغة، تمكن الطبيب من رؤية الشريان القلبي (او الشريان الذي تتم دراسته في اي مكان في الجسم) عبر الشاشة المعدة لاستقبال الأشعة، و دراسة الشريان بشكل تفصيلي.

ان اجراء القسطرة هو ليس مقترحنا فقط بتصوير شرايين القلب، و انا يمكن اجراء القسطرة لتصوير اي شريان في الجسد، فمن خلال القسطرة يمكن تصوير شرايين الذراع ان كان هناك دواعي، او تصوير الشرايين العنقية (السباتية) و شرايين الدماغ الداخلية و دراستها، أو تصوير شرايين الكلى، او الشريان الابهر، أو شرايين الأطراف السفلية. و كل ذلك يتم تصويره فقط كما ذكرنا عبر شريان الفخذ او شريان الذراع.

يتم اجراء القسطرة القلبية داخل المستشفى فقط، و نتميز في عيادتنا، العيادة المتخصصة لرعاية القلب بإشراف د. عمرو رشيد بإجراء القسطرة عبر كلا الطريقتين، سواء عبر شريان الفخذ او عبر شريان الذراع و بكل حرفية، و سنقوم بالحديث عن الفرق بين الطريقتين عبر مقالنا. و كذلك ايضا يتم اجراء القسطرة اما لدواعي تشخيصية او دواعي علاجية. و كذلك نتميز بإقدرتنا على اجراء القسطرة الوريدية و الشريانية مع جميع اجرائاتها المذكورة في المقال المدون ادناه.

Contents

انواع القسطرة القلبية

هناك نوعان رئيسيان للقسطرة القلب و هما:

  • القسطرة الشريانية اما عبر شريان الفخذ او شريان الذراع: و في هذه الحالة يتم دراسة شرايين القلب او عضلة القلب اليسرى او الصمام التاجي او الصمام الأبهري.
  • قسطرة القلب الوريدية: و هي تتم عبر الوريد الفخذي الأجوف.

 

أسباب إجراء القسطرة الشريانية القلبية التشخيصية

ان لإجراء القسطرة القلبية اسباب متعددة، نذكر منها ما يلي من الاكثر سببا حت الأقل:

  • تشخيص حالات تصلب شرايين القلب (انسداد و تضيق الشرايين) في حالة اشتباه وجودها كمسبب رئيسي لألم الصدر او لبعض الاعراض الاخرى المهمة. وهذا هو السبب الكثر في اجراء القسطرة القلبية في ٩٠٪؜ من الحالات.
  • دراسة الزرعات الشريانية بعد اجراء عملية القلب المفتوح ان كان هنا شك في انسداد هذه الزرعات او فشلها.
  • دراسة قوة عضلة القلب في حال وجود اشتباه في تشخيص ضعف العضلة مع عدم القدرة على تحديد الضعف عبر فحص الايكو.
  • دراسة شدة اعتلال الصمامات القلبية من تضيق او تهريب.

يمكن ايضا خلال اجراء القسطرة الشريانية بشكل عام و على نفس الطريقة دراسة ما يلي:

  • دراسة الشريان الأبهر الرئيسي لوجود اي انسلاخات شريانية أو وجود اي تصلبات دهنية او تكلسات أو دراسة وجود تكيس في الشريان الابهر (و هو وجود توسع كبير في الشريان قد يودي الى انفجاره).
  • دراسة الشرايين السباتية (العنقية) لوجود اي تضيقات شريانية فيها قد تؤدي الى حدوث جلطات دماغية.
  • دراسة شرايين الكلى ان كان فيها اي تضيقات شريانية مؤدية الى حدوث ضغط دم عالي لا يمكن السيطرة عليه.
  • دراسة شرايين الحوض و الفخذ و الساقين ان كان فيها اي تضيقات شريانية شديدة ناتجة عن تصلب الشرايين و عن تكلسات شريانية مؤدية الى نقص تروية شديد في الساق و الى حدوث غرغرينا

اسباب اجراء القسطرة العلاجية

ان اجراء القسطرة لا يقتصر على التشخيص فقط، و انما يمكن علاج الشرايين المصابة جميعها من خلال نفس الاجراء و نفس الأنبوب المزروع في الفخذ او الذراع حيث يمكن علاج ما يلي:

  • تركيب الشبكات القلبية (أو الدعامات) في أماكن وجود التضيقات الشريانية التي تزيد عن ٧٠٪؜ في الشرايين القلبية الرئيسيّة.
  • دراسة التضيقات الشريانية القلبية التي هي بين ٥٠-٧٠٪؜ لمعرفة حاجتها لتركيب شبكة قلبية ام لا.
  • إغلاق الفتحات القلبية الوراثية بين الأذينين و البطينين عن طريق تركيب سدادات خاصة في هذه الفتحات.
  • علاج و زراعة صمامات قلبية معدنية للصمام الابهر او الصمام التاجي عبر القسطرة القلبية.
  • علاج التضيقات في شرايين الكلى او شرايين الحوض او الفخذ عبر تركيب شبكات معدنية في أماكن هذه التضيقات و فتحها.
  • علاج التكيسات في الشريان الابهر
  • علاج الشرايين السباتية (العنقية) المتضيقة عبر تركيب شبكات خاصة.

 

اسباب اجراء القسطرة الوريدية

اما بالنسبة للقسطرة الوريدية فهي قد تكون ايضا لدواعي تشخيصية و اخرى علاجية نذكر منها ما يلي:

  • دراسة عضلة القلب اليمنى، و الصمام الثلاثي او الصمام الرئوي.
  • تكمن أهمية هذه القسطرة بامكانية دراسة ضغط الشريان الرئوي بشكل دقيق مع دراسة فعالية بعض العلاجات الدوائية لعلاج ضغط الشريان الرئوي.
  • دراسة وجود اي اشتباه في فتحات قلبية غير مكتشفة.
  • دراسة كهرباء القلب في بعض الفحوصات الخاصة جدا لدراسة أمان وجود البؤر القلبية.
  • علاج كهرباء القلب عبر اجراء عملية كيّ للبؤر القلبية المولدة للشحنات و النبضات القلبية الزائدة.

المخاطر و المضاعفات من القسطرة

ان المخاطر الناجمة عن القسطرة القلبية التشخيصية هي نادرة جدا تحدث بنية تقل عن ١٪؜، و اما المخاطر الناتجة عن القسطرة العلاجية فهي قليلة جدا بين ١-٣٪؜ و قد تصل الى ٥٪؜ معتمدا على الاجراء و صعوبة الحالة العلاجية. نذكر من تلك المضاعفات ما يلي:

  • حدوث تكدم و ازرقاق في الفخذ مكان الوخز الشرياني لادخال الأنبوب. و يحث ذلك بسبب نزيف تحت الجلد. لا يشكل ذلك الازرقاق اي خطورة نهائيا و يزول وحده خلال أسابيع قليلة.
  • حدوث تحويل دموي في الفخذ (و قد يسهل السيطرة عليه عن طريق الضغط) او في البطن (و ذلك قد يشمل خطورة و هو نادر جدا)

 

هذه المضاعفات المذكورة في النقطتين أعلاه لا تحدثان في حالة القسطرة من الذراع، وإنما قد يحدث الم في الذراع اثناء اجراء القسطرة ينتج عن تشنج شريان الذراع اثناء دخول القساطر (الأنابيب الرفيعة). و هذا امر قليل الحدوث.

 

  • انسلاخ الشريان القلبي مع حدوث نزيف خارج الشريان اثناء فتح الشريان بالبالون و تركيب الشبكة. و يمكن علاج ذلك عن طريق تركيب شبكة مغلفة.
  • حدوث جلطة دماغية ناتجة عن انكسار صفيحة دهنية على جدار الشريان الابهر.
  • قصور و ارتفاع وظائف الكلى ناتجاً عن اعطاء الصبغة في الجسد، و اصبح الان التقليل من هذه الخطورة بعد اتباع بعض الاجرائات الطبية و تغير تتنوع الصبغة.
  • حدوث بعض الالتهابات في الجسد.
  • مضاعفات نادرة تخص التحسس من المادة الملونة.

التحضير لإجراء القسطرة القلبية

ان القسطرة القلبية هو اجراء يتم داخل المستشفى في المرحلة النهارية من اليوم، و بذلك يطلب من المريض ان يكون صائما مدة لا تقل عن ٦ ساعات، و الامتناع عن الطعام و الشراب بعد النهوض من النوم. يسمح للمريض فقط بتناول علاجاته في وقتها و لكن يستثنى من ذلك بعض العلاجات سيتم ذكرها.

يتم اعطاء المريض مميعات للدم قبل الاجراء، و هي مميعات الاسبربجين، و كذلك المميعات الخاصة بتركيب الشبكات القلبية و بجرعة عالية قبل يوم من الاجراء. تضمن هذه المميعات سلامة تركيب الشبكات القلبية ان لزمت.

يجب على مريض السكري ان يتناول كمية جيدة من الماء فبل يوم واحد من القسطرة مع ايقاف علاج المساعد الخاص بالسكري مدة ٢٤ ساع قبل الاجراء و مدة ٤٨ ساعة بعد الاجراء. و كذلك يجب عليه ان لا يتناول علاج السكري من الأنسولين او الحبوب في نهار اليوم قبل الاجراء.

على المرضى الذين يتناولون علاج المميع الوارفرين قياس نسبة تميع الدم INR  و ايقاف العلاج و المحافظة على نسبة تميع بين ١،٥ الى ٢ ان تقرر اجراء القسطرة من الفخذ. و حتى ان تقر اجراء القسطرة من الذراع فيحب عليه اتباع نفس التعليمات و ذلك لحاجة المرضى في حالات نادرة تحويل القسطرة من الذراع الى الفخذ لأسباب صحية يتم معرفتها اثناء الاجراء الطبي.

يجب اجراء بعض الفحوصات المخبرية من قوة الدم و الصفائح و وظائف الكلى قبل الاجراء بيوم للتأكد من سلامة الكلى و قوة الدم. و كذلك يجب اعادة فحص الكلى بعد ٣ ايّام من الاجراء للتأكد من عدم تاثير الصبغة على الكلى.

سنتحدث في موضوع اخر بإيجاز عن الشبكات القلبية

 

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الدكتور عمرو رشيد
أخصائي أمراض القلب و الشرايين
أخصائي قسطرة الأوعية الدموية و الشبكات
هاتف: ٠٧٧٥٦٦١٠٠٦ / ٠٦٥٦٦١٠٠٦

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *