كهرباء القلب

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

 

 

 

كهرباء القلب : ان منشئ النبض القلبي يصدر من عقد تحتوي على خلايا خاصة قادرة على توليد شحنات كهربائية بشكل متواصل و منتظم، مصدرة شارة كهربائية قلبية، و هذه البؤرة الأساسية تدعى بالعقدة الاذينية الجيبية. تنتقلل الشارة الكهربائية من العقدة الاذينية عبر وصلات عصبية خاصة متواجدة على جدار الأذينين مؤديةً الى انقباض الأذينين وصولاً الى العقدة البطينية.  من ثم تنتقل الشارة الكهربائية من العقدة البطينية عبر الحزمتين الكهربائيتين اليمنى و اليسرى المتواجدات في جدار البطينين، موزعة الشارة الكهربائية الى عضلة القلب كاملة محفزةً عضلة القلب على الانقباض.

تعمل هذه العقد و الوصلات العصبية على توصيل الشارة العصبية بطريقة متناغمة و جعل الحجرات القلبية تنقبض بشكل متناسق حيث ينقبض الأذينين سويةً بالبداية ثم ينقبض البطينين سويةً بعد انتقال الشارة الكهربائية إليهما.

تقوم العقدة الاذينية الجيبية على إرسال هذه النبضات الكهربائية الى القلب مشكلة بذلك النبض الطبيعي الذي يصل بين ٦٠-١٠٠ نبضة بالدقيقة. فان زادت سرعة النبض عن ١٠٠ نبضة بالدقيقة فن ذلك يدعى بالتسارع القلبي، و ان قلت عن ٦٠ نبضة فان ذلك يدعى بتباطؤ نبض القلب.

ان أي اعتلال في العقد القلبية او في الوصلات العصبية الناقلة للإشارة الكهربائية يؤدي الى ما يسمى باعتلال كهربائية القلب. و يظهر هذا الاعتلال على عدة أشكال و أمراض، منها ما هو:

• زيادة في سرعة إصدار الشارة الكهربائية، مثل التسارع الفوق بطيني الجيبي.
• او عدم انتظام صدور الشارة الكهربائية، مثل حالة الرجفان الاذيني او الرفرفة الاذينية.
• او تباطؤ في إصدار الشارة الكهربائية او انقطاع انتقال الشارة الكهرائية عبر الوصلات العصبية، و هي من اهم أمراض كهرباء القلب التي قد تؤدي الى تباطؤ شديد في نبض القلب و حاجة المريض الى زراعة بطارية قلبية.
• او انطلاق الشارة العصبية من خلايا العضلة القلبية نفسها و ليس من العقد القلبية الخاصة، مثل التسارع البطيني او الرجفان البطيني، و هي من اخطر حالات اعتلال كهرباء القلب و حاجة المريض الى تركيب صاعق قلبي لتثبيط هذه الشارة الخطيرة.
• ظهور بؤر جديدة في جدار الاذين او جدار البطين تعمل كمولد جديد للشارة الكهربائية و تقوم على تثبيط البؤرة الاذينية بشكل مؤقت، مثل حالات النبض الهاجر الاذيني او البطيني.

 

أنواع اعتلال كهرباء القلب

تتلخص أمراض كهرباء القلب اما:

• الأمراض التي تؤدي الى تسارع نبض القلب.
• الأمراض التي تؤدي الى تباطؤ نبض القلب.

الحالات التي تؤدي الى تسارع نبض القلب او عدم انتظام نبض القلب فهي مشروحة في المقال المخصص لها على صفحتنا.

يرجى العودة اليها و قرائتها لما فيها من أهمية و فائدة. في هذا المقال، سيكون كل التركيز على الأمراض التي تؤدي الى تباطؤ نبض القلب.

 

تباطؤ نبض القلب

يعد نبض القلب متباطئاً ان كانت سرعة نبض القلب هي أقل من ٦٠ نبضة في الدقيقة. و يمكن الفحص لها عبر قياس النبض عن طريق احساس شريان الرسغ او اي شريان آخر ملموس في الجسد. و كذلك يمكن قياسه عبر جهاز فحص النبض عن طريق الإصبع او عن طريق تخطيط القلب.

ان الاسباب التي تؤدي الى تباطؤ نبض القلب فقد تكون اما ناتجة عن:

• تباطؤ فسيولوجي طبيعي
• تباطؤ مرضي

 

تباطؤ نبض القلب الفسيولوجي الطبيعي

في هذه الحالات يكون فيها نبض القلب اقل من ٦٠نبضة ولكن لا تكون اقل من ٥٠ نبضة في الدقيقة.   لا يشعر الانسان باي اعراض في هذه الحالة، و انما يتم اكتشافها عبر الفحص لأي اسباب صحية اخرى. يتواجد هذا النبض المتباطئ الفسيولوجي عند فئتين من الناس:

• الفئة الاولى هم الرياضيون، الذين يمارسون الرياضة بشكل مستمر، و أكثرهم الذين يمارسون رياضة الهرولة للمسافات الطويلة (المارثون).
• الفئة الثانية هم الأشخاص الذين يكون لديهم توتر و سيلان عصبي عالي في العصب القلبي او ما يسمى في الحائر.

ففي تلك الحالتين يجب على الطبيب ان يلاحظ وجود علامات توتر العصب القلبي عبر التخطيط و غيرها من الفحوصات، و هذا ما نتميز به في عيادتنا، العيادة المتخصصة لرعاية القلب، حيث نقوم بدراسة جميع العلامات الحيوية و المرضية و غيرها بدقة عالية حتى لا يتم اجراء الفحوصات الزائدة التي قد لا نصل بها الى نتيجة. و انما نقوم بما هو يلزم و يصلنا الى التشخيص الدقيق.

 

تباطؤ نبض القلب المرضي

في هذه الحالات يكون نبض القلب اقل من ٦٠ نبضة و قل تصل الى نبض قلبي ضمن ٢٠-٣٠. و كلما ازداد تباطؤ النبض، كلما زادت الاعراض المصاحبة للحالة. و نذكر هنا ان الاعراض الناجمة عن تباطؤ النبض انا هي عبارة عن دوخة شديدة تتصف بعدم القدرة على النهوض و عدم التركيز بالمحيط، و قد تصل الى حالة إغماء يتكرر حين النهوض بشكل مستقيم.

اما بالنسبة للاسباب التي قد تؤدي الى حدوث التبطؤ لمرضي، نذكر منها ما يلي:

• نقص التروية الدموية الى العقد الاذينية (المولدة للشارة الكهربائية) او البطينية (الناقلة للشارة الكهربائية) و الناتجة من تصلب شرايين القلب او حدوث جلطة قلبية.
• تليف الخلايا الخاصة بتوليد الشارة الكهربائية و ذلك بسبب تقدم العمر، او بسبب وجود أمراض مزمنة في الجسد مع ترسب الالياف الضارة في العقد.
• الضغط الخارجي على العقد الناتج اما من تكلسات شديدة على جدار الصمامات القلبية، او تجمعات سوائل و قيح في جدار الصمامات لقربها من مناطق هذه العقد البطينية.
• تناول بعض العلاجات التي تودي الى تثبيط العقد الاذينية و البطينية لدرجات شديدة و مرضية.

 

انواع تباطؤ نبض القلب

هناك نوعان رئيسيان لتباطؤ نبض القلب المرضي، و هما:

• اعتلال العقدة الاذينية الجيبية، و تودي الى اغمائات و هي حالة خطيرة تحتاج الى زراعة منظم.
• اعتلال القدة البطينية، و هذه الحالة لها ثلاث درجات من الاعتلال:
  • الدرجة الاولى و هي خفيفة ولا تحتاج الى زرع منظم كهربائي
  • الدرجة الثانية، و قد تحتاج الى زراعة منظم ان لم يتم علاج السبب الرئيسي.
  • الدرجة الثالثة، و هي الأخطر من الدرجات و تحتاج الى زراعة منظم في معظم الأحيان.

 

التشخيص

ان تشخيص مرض اعتلال كهرباء القلب الى مؤدي الى تباطؤ نبض القلب كثيرا ما يكون واضحا للطبيب عبر اجراء تخطيط القلب. فأغلب المرضى الذين تصيبهم هذه الحالة يتجهون الى الطوارئ بحالة دوخة شديدة او اشبه إغماء او بعد حدوث إغماء كامل. و عند اجراء تخطيط القلب السيار يظهر اعتلال كهرباء القلب بشكل جلي في تلك الحالات.

في حالات اخرى قد يحتاج الطبيب الى تركيب جهاز مراقبة نبض القلب و تخطيط القلب الهولتر مدة ٤٨ ساعة للأشخاص الذين يعانون من دوخات شديدة متكررة او إغماء متكرر للكشف عن وجود اي اعتلال في الكهرباء يفسر الاعراض.

بعد تشخيص تباطؤ النبض و معرفة شدة الحالة، يقوم الطبيب في كثير من الأحيان بإجراء قسطرة قلبية لشرايين القلب للبحث عن اي اسباب تتعلق بنقص التروية الدموية للعقد القلبية الكهربائية كمسبب رئيس لحالة التباطوء.

 

العلاج

في كثير من الأحيان، و في حالات الباطؤ الشديد و الإغماء، يتم علاج المريض داخل المستشفى، حيث تتم مراقبة المريض و العمل على تحديد سبب التباطؤ لتحديد آلية العلاج المناسبة. فإن كان السبب ناتج من تناول العلاجات الدوائية المثبطة للعقد الكهربائية، فيجب ايقاف هذه العلاجات و مراقبة النبض حتى عودته للوضع الطبيعي. و ان مان ناتجا من تصلب شرايين القلب، فيجب فتح الشرايين المتصلبة و أعاد التروية الصحيحة للبؤر و مراقبة المريض حتى يعود النبض الى حالته.

ان لم يكن هناك اسباب واضحة او عدم رجوع النبض الى الحالة الطبيعية بعد علاج السبب، فقد يحتاج الطبيب الى زرع بطارية قلبية تحت الجلد مع تمديد اسلاك كهربائية تصل الى القلب تقوم على اعطاء نبضات كهربائية للقلب كبديل عن العقد القلبية.

 

انواع البطاريات و المنظمات القلبية الكهربائية:

• منظم مؤقت الزراعة، يتم تركيبه عبر الوريد الفخذي حتى يتم اعطاء فرصة لعلاج سبب اعتلال العقد القلبية، و يتم ازالته بعد ايّام قليلة. يكون المنظم خارجيا و لا يتم زراعته تحت الجلد.
• منظم القلب الدائم، و يتم زراعته تحت الجلد بشكل دائم. و هذا المنظم له انواع مختلفة تختلف باختلاف الحالة و العقدة القلبية المصابة.
• منظم القلب ثلاثي الأسلاك، و قد يكون مصحوب بصاعق كهربائي. و يتم تركيبه لعلاج الضعف الشديد في عضلة القلب.
• الصاعق الكهربائي، و يتم تركيبه كعلاج او كحماية ضد الاضطرابات الكهربائية البطينية.

 

اعتلال الوصلات الكهربائية اليمنى و اليسرى: في العادة لا تشكل هذه الوصلات خطر على الحياة، و انما تكمن أهميتها في اعتلال انقباض البطينات القلبية و فقدان التناغم في الانقباض، الامر الذي قد يزيد من حدة اعراض ضعف العضلة القلبية ان وجدت.

 

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الدكتور عمرو رشيد
أخصائي أمراض القلب و الشرايين
أخصائي قسطرة الأوعية الدموية و الشبكات
هاتف: ٠٧٧٥٦٦١٠٠٦ / ٠٦٥٦٦١٠٠٦