fbpx

ما هي الشبكة القلبية او الدعامة القلبية

الشبكة القلبية

Contents

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

 

الشبكة القلبية أو الدعامة القلبية، هي عبارة عن اسلاك معدنية رفيعة جدا مصنوعة من البلاتين، و مترابطة مع بعضها البعض على شكل شبكة أسطوانية من هذه الاسلاك البلاتينية. تستخدم الشبكات القلبية لفتح شرايين القلب المتضيقة بشكل شديد او المغلقة بشكل كامل و ذلك للعمل على تدفق الدم بشكل افضل الى العضلة القلبية.

نقوم بتركيب هذه الشبكات عبر الاجراء القلبي التداخلي و الذي يدعى بالقسطرة القلبية (اقرأ عن القسطرة القلبية) و الذي يتم إجرائه داخل المستشفى في بيئة طبية آمنة. هناك عدة أنواع من هذه الشبكات و سأقوم بالتحدث بايجاز عن اهم ما يجب على الشخص المريض معرفته عن الشبكة القلبية من دواعي استخدامها و النصائح الهامة بعد تركيبها.

من المهم جدا للناس معرفة دواعي تركيب الشبكات القلبية و فهم حقيقة الشبكة و كيفية التعامل معها، حيث انه ليس كل شريان مريض او متضيق هو بحاجة الى تركيب شبكة قلبية. و كذلك هناك فحوصات مساعدة قد تفيد الطبيب بشكل أساسي لدراسة التضيقات الشريانية ان لزم الامر. المصداقية في التعامل مع المريض و تركيب الشبكات القلبية هو امر في غاية الأهمية لدينا، حيث ان نتائجنا الصحية هي ممتازة جدا، و يمكن للقارئ الاطلاع عليها من خلال صفحاتنا على الفيس بوك او على قناتنا على اليوتيوب باسم الدكتور عمرو رشيد.

و سأتحدث أيضا من خلال هذا المقال ايضا عن آخر الأبحاث و الدراسات الحديثة في على القسطرة و تركيب الشبكات القلبية، و التي من المهم أيضا عل المريض معرفتها لتفادي تركيب الشبكات غير اللازمة و التي قد تزيد من التكلفة و الخطورة على المريض دون الحصول على النتيجة الصحية المرادة. نحن نتعامل مع مرضانا بما يتوجب علينا من العلم حسب القواعد العلمية الامريكية و الأوروبية و هذا هو أساس نجاحنا و لله الحمد.

لمحة عن الشرايين القلبية

ان شرايين القلب، و التي تدعى بالشرايين التاجية او الشرايين الإكليلية، هي عبارة عن ٣ شرايين رئيسة تعمل على تزويد العضلة القلبية بالدم المحمل بالاكسجين و المواد الغذائية و تزويده بالطاقة الكاملة للعمل كمضخة دائمة و مستمرة في ضخ الدم الى الجسد.

تنشأ هذه الشرايين من الشريان الابهر الرئيسي و الذي يحتوي على ثلالث جيوب ابهرية، حيث يخرج الشريان الجذعي الأيسر من الجيب الايسر و ينقسم هذا الشريان الى الشريان الأمامي النازل و الى الشريان الخلفي الملتف (انظر في الصورة).

و كذلك يخرج الشريان الأيمن من الجيب الأبهري الأيمن و يقوم على تغذية العضلة اليمنى من القلب و على الجدار السفلي منها أيضا. بينما يقوم الشريان الأمامي و الشريان الخلفي على تغذية جدران العضة اليسرى و الأهم في القلب.

شرايين القلب

 

صورة توضح الشرايين القلبية

 

يتفرع من هذه الشرايين الرئيسيّة الثلاث شرايين فرعية هامة أيضا لتوزيع الدم الى جميع جدران العضلة، حيث تتفرع الشرايين القطرية من الشريان الأمامي، و تتفرع الشرايين الطرفية من الشريان الخلفي، و يعطي الشريان الأيمن الشريان الخلفي النازل و المهم في تروية الجدار السفلي من العضلة.

 

إن أهمية هذه الشرايين الفرعية تكمن في حجم الفرع نفسه، فان كان كبيرا فيعامل الفرع بنفس تعامل الشريان الرئيسي، و لكن ان كان الفرع صغيرا، فان حدوث تصلب في الشرايين الصغيرة لا يودي الى حدوث خطر و ضرر على القلب.

 

في ١٥٪؜ من الناس، قد يتواجد شريان رابع يتفرع من الشريان الجذعي الايسر و يدعى بالشريان الوسطي. و كذلك تعتمد أهمية هذا الشريان بحجم قطره، فكلما زاد القطر و الحجم، زادت أهميته في تروية جدران عضلة القلب.

لمحة عن تصلب شرايين القلب

يحدث مرض تصلب الشرايين عندما تبدأ المواد الدهنية الضارة بالترسُب داخل الجدار الشرياني محدثة تضيق في مجرى الدم المغذي للعضلة القلبية. قد يصاحب ترسب هذه المواد الدهنية حدوث عمليات أكسدة و تكلس أيضا الامر الذي يودي الى مرض الشرايين بشكل اكبر و حدوث تكلسات شريانية.

 

كما ذكرنا في مقال تصلب الشرايين (اقرأ عن تصلب الشرايين)، فان الشرايين السليمة هي في حقيقتها مرنة، حيث انها تتمدد و تتوسع في حالات زيادة الحاجة لعمل العضو، و تنقبض و تتقلص في حالات أخرى اثناء الراحة و غيرها، الا ان وجود مرض التصلب يودي الى فقدان هذه الخاصية الفسيولوجية المرنة، و تصبح الشرايين صلبة، و بذلك سميت بتصلب الشراييين.

 

لا يودي مرض تصلب الشرايين الى أيّة اعراض الا اذا كان التضيق اكثر من ٦٠٪؜، و بذلك فان أي تضيقات اقل من هذه النسبة فهي لا تودي الى اعراض نهائيا، و انَّ وجود أي اعراض فذلك يستدعي دراسة الأسباب الأخرى. وننوه للأهمية، انه لا يجب على الطبيب تركيب الشبكات لهذه التضيقات الأقل من ٦٠٪؜، حيث انها لا تفيد في إزالة الاعراض و على العكس من ذلك، فقد تزداد فرص تسكير الشبكة في المستقبل بشكل اسرع.

 

ان وجود التضيقات التي تزيد عن ٦٠٪؜ من قطر الشريان تودي الى حدوث الم في الصدر اثناء المجهود و الذي قد يصاحبه ضيق تنفس شديد اثناء المجهود أيضا الامر الذي يستدعي التوقف للراحة، و لا يحدث الم في الصدر اثناء الراحة.

 

ان وجود الم شديد في الصدر و قوي اثناء الراحة و الذي يحدث بشكل مفاجئ قد يكون علامة على وجود جلطة قلبية، او ذبحة صدرية غير مستقرة، و حينها تكون نسبة التضيق هي اكثر من ٩٠٪؜ و تصل الى ١٠٠٪؜ محدثة الجلطة القلبية الحتمية و يمكن تمييز ذلك عبر تخطيط القلب و انزيمات القلب الخاصة.

 الشبكة القلبية وأنواعها

كما ذكرنا سابقا فان الشبكة القلبية تتكون من اسلاك معدنية رفيعة جدا مترابطة مع بعضها البعض على شكل شبكة. في العادة يُستخدم نوعان رئيسيان من الاسلاك المعدنية و هم الكروم و الفولاذ، و قد يكون هذا المعدن اما مطليا بعلاج دوائي و اما غير مطلي معتمدا ذلك على نوع الشبكة القلبية.

يتم حمل هذه الشبكة على بالون صغير اصطواني الشكل مربوط في أنبوب رفيع طويل ليتم حمله عبر القساطر وصولا الى الشريان القلبي، و من من ثم يتم نفخ هذا البالون المُحمَّل بالشبكة القلبية و يعمل على فتح الشبكة الأسطوانية الصغيرة وتثبيتها على جدار الشريان المريض، و بذلك يتم فتح التضيق الشديد بهده الشبكة و التي تَدْعَم الجدار الشرياني من الانكماش على نفسه مرة أخرى، و بذلك هي سميت أيضا بالدعامة القلبية.

الشبكة القلبية

صورة توضح الشبكة القلبية و هي محمولة على البالون

 

 

هناك عدة أنواع من الشبكات القلبية نذكر الأساسيات منها:

 

  1. شبكات معدنية غير مطلية.     Bare metal stents BMS
  2. شبكات معدنية مطلية .       Drug-eluting stents DES
  3. الشبكات القلبية الذائب.     Bioresorbable stents BRS
  4. البالونات المغلفة.          Drug elating balloons DEB
  5. الشبكات المُطعّمة او المكسيّة أو المغلَّفة.  Graft stent

 

و كذلك يمكن تقسيم الشبكات أيضاً الى شبكات صغيرة القطر و أخرى كبيرة القطر، و الى شبكات طويلة او شبكات قصير او متوسطة الطول بما يناسب حجم الشرايين و ما يناسب طول المنطقة المريضة من الشريان على التوالي.

 

بدأت الصناعات الأولية لهذه الشبكات القلبية في بداية الثمانينات من القرن الماضي، و كان الاعتماد في فتح الشرايين قبل هذه الفترة معتمدا فقط اعلى البالونات القلبية، الا ان البالونات القلبية لم تثبت الفعالية الكاملة في فتح الشرايين، و كذلك لا يدوم فتح الشريان طويلا الامر الذي يودي الى انسداده بشكل كامل في خلال ٦ اشهر من فتحه عبر البالون.

 

ظهرت في البداية الشبكات القلبية المعدنية غير المطلية بعلاج دوائي BMS، و مع متابعة هذه الشبكات دراسيا، اثبتت الدراسات ان نسبة تخثر و تضيق الشبكات في الأشهر الأولى هي مرتفعة نسبيا. و لكن بعد ظهور الشبكات المطلية علاجيا DES، فان نسبة تخثر و تضيق الشبكات أصبحت قليلة جدا، و اثبتت جميع الدراسات كفائة الشبكات المطلية علاجيا بشكل كبير حتى يومنا هذا.

 

ان العلاجات الدوائية المطلية على اسطح الشبكات المعدنية هي متعددة الأنواع، و تعمل هذه العلاجات على منع تولُّد خلايا جديدة ناشئة من جدار الشريان الى داخل جوف الشبكة، و التي هي الآلية الأهم في حدوث التضيقات داخل الشبكات في المستقبل، و بالتالي تحافظ هذه العلاجات على بقاء الشبكة القلبية سليمة لفترة طويلة من الزمن.

 

و كذلك ظهرت في السنين الأخيرة الشبكات القلبية الذائبة و التي تعمد على فتح الشريان و من ثم ذوبان هذه الشبكة و التي ليست مصنوعة من المعدن، الا ان الدرسات اثبتت عدم فاعلية هذه الشبكات على المدى الطويل مع عودة تضيق الشريان خلال فترة اقل من عام واحد، و بالتالي توقف تصنيع هذه الشبكات نهائيا.

 

اما البالونات المغلَّفة، فهي عبارة عن بالون مطلي بعلاج دوائي مركز محمول على جذع البالون. يعمل هذا العلاج على الحد من عملية التصلب و منع حدوث التضيقات في الشرايين، الا ان خبرتنا العملية مع هذه البالونات المغلفة تظهر بعض الفعالية لها في بعض حالات تضيق الشبكات و ليس لها فائدة عظيمة في فتح الشرايين الأصلية المتضيقة. و بالتالي يقتصر استخدام هذه البالونات المغلفة لدينا فقط في حالات معينة من تضيق الشبكات القلبية التي تم تركيبها سابقا. و من الجدير بالذكر ان الدراسات الحديثة، و اللتي نحن من المشاركين بها دوليا، تؤيد استخدامنا لهذه البالونات في الحالات الخاصة أيضا.

 

اما الشبكات المغلَّفة او المكسيّة، فتستخدم في حالات خاصة جدا، و هي علاج احد المضاعفات الخطيرة الناجمة عن تركيب الشبكة القلبية و هي حدوث انفجار في الشريان و حدوث نزيف داخل غشاء القلب و اللتي سأتحدث عنها في باب المضاعفات. تقوم هذه الشبكات المغلفة عند تركيبها بتسكير المنطقة المنفجرة من الشريان و منع تهريب الدم الى خارجه مع بقاء سريان الدم داخل الشريان بشكل طبيعي.

 

الشبكة القلبية المغلفه

صورة توضح الشبكة المغلَّفة او المكسيّة

 

 

نسأل الله دوام العافية و السلامة للجميع

إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم الدكتور عمرو رشيد

أخصائي أمراض القلب و الشرايين

أخصائي قسطرة الأوعية الدموية و الشبكات

هاتف:    ٠٧٧٥٦٦١٠٠٦   /   ٠٦٥٦٦١٠٠٦

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *