إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا
اسباب الم الصدر
يشعر الكثير من الناس من الإحساس ب الم في الصدر، و تختلف مواصفات هذا الام باختلاف الحالة المرضية المسببة له، حيث يمكن التميز بين الأسباب بعد دراسة المواصفات بشكل دقيق لدى الطبيب المختص. و بما ان المخاوف الكبرى من هذا الالم تكمن في وجود أمراض قلبية، فان اكثر الناس تتجه الى طبيب القلب للكشف عن وجود أي أمراض قلبية قد تُعير الانتباه و لمعرفة سبب الألم ان لم يكن قلبياً. في مقالنا هذا سنتحدث عن الأسباب المتعددة التي تسبب الم الصدر مع إمكانية التميز بينها. ننوه بالذكر ان الشعور بالثقل على الصدر ينطبق عليه المواصفات القلبية اكثر من الأسباب الأخرى التي سنطرق لها.
Contents
الأسباب و التمييز بين اعراض الم الصدر :
أسباب ناتجة عن أمراض قلبية: و هي أسباب متعددة و لكن الشعور بها متداخل و يمكن التميز بين هذه الأسباب عبر اجراء الفحوصات اللازمة.
- الذبحة الصدرية و الجلطة القلبية: حيث تتميز هذه الحالة بحدوث الم مفاجئ في الصدر، و قد يشعر الشخص بانتقال هذا الألم الى الاكتاف او الى الحنجرة، و آخرون قد يشعرون به في الذراع. قد يصاحب هذا الألم اعراض أخرى مثل ضيق في التنفس او الخفقان او التعرق. في هذه الحالات ننصح الشخص المصاب بالتوجه الى الطوارئ ان كان الألم شديدا لإجراء تخطيط للقلب و فحص لأنزيمات القلب.
ننوه بأن هذه الاعراض قد تكون ناجمة أيضا لأسباب غير ناتجة عن شرايين القلب و لكنها تعطي نفس المواصفات، و هنا نقول انه هناك عوال خطورة يجب الانتباه عليها حيث ان وجودها يزيد من احتمالية وجود تصلب شرايين لدى الشخص كمسبب لهذا الألم. نذكر من عوامل الخطورة هذه ما يلي:
- تقدم السن لأكثر من ٥٠ عام
- كون الشخص المصاب ذكر، حيث ان نسبة حدوث هذه الحالة لدى الإناث هي اقل بكثير.
- وجود عامل التدخين
- وجود مرض السكري و بالاخص اذا كان طويل الأمد.
- وجود قصور مزمن في الكلى
- وجود العوامل الوراثية في العائلة و القرابة بالاخص الدرجة الأولى منهم.
- وجود أمراض الدهون الوراثية و الجينية المتقدمة.
و نذكر أيضا ان الألم الناتج من الذبحة الصدرية يستمر في العادة لأكثر من ١٥-٢٠ دقيقة، فلا يجب على الشخص التهاون في هذا الألم لأطول من هذه المدة. اما الألم الذي يستمر لدقائق معدودة تقل عن العشر دقائق، فهو اقل احتمالا ان يكون من الشرايين. و الم الصدر الذي يستمر لثواني او اقل من دقيقتين فهو ليس من الشرايين.
- تصلب شرايين القلب المزمن: و هذه الحالات تودي الى حدوث الم الصدر مع المجهود و يختفي الألم عند الراحة. و تدل هذه الاعراض على وجود تضيق في الشرايين بنسبة تزيد عن ٧٠٪، حيث ان التضيقات التي تقل عن ٦٠٪ لا تودي الى اعراض نهائيا. في حال وجود هذا النوع من الألم، ينصح الشخص بالتوجه الى عيادة اختصاص القلب لتقيم الألم بشكل صحيح.
- التهاب غشاء القلب و عضلة القلب: حيث ان هذه الحالات تودي الى حدوث الم شديد في الصدر يوصف بانه مثل السكاكين او الطعن، و يزداد هذا الألم عند الاستلقاء و يشعر المريض بالراحة عند الجلوس منحنيا الى الامام، فيتخذ الشخص المصاب وضعية الانحناء الأمامي لتخفيف الألم. يصاحب هذا الألم في العادة وجود حرارة عالية و اعراض تشبه اعراض الانفلونزا من إعياء عام و الم في المفاصل و غيرها. يتم تشخيص هذه الحالة عبر اجراء تخطيط القلب و اجراء فحص ايكو للقلب.
- توتر العصب القلبي: و هي اكثر الحالات التي تسبب الم متكرر في الصدر، حيث يوصف هذا الألم على شكل نخز قلبي متنقل، او الشعور بالثقل و عدم الارتياح الصدري، و يستمر هذا الألم لثواني او دقائق معدودة و يزول وحده، و من القليل ان يستمر لدقائق طويلة او ساعات. قد يصاحب هذا الألم الشعور بالخدر و التعرق متشابها في ذلك الم الصدر او الم الذبحة الصدرية او الجلطة القلبية. ما يميز هذا الألم انه هو الم عصبي، حيث انه لا يزول مع مسكنات الألم الاعتيادية، و يتكرر و يختفي لايام ثم يعود. يصاحب هذه الحالة أيضا اعراض أخرى من خفقان متكرر او الشعور بضيق النفس او الدوخة. يجب تمييز هذه الحالة بشكل جيد لدى الطبيب و يجب ان يتم علاجها على الوجه الأمثل. نقوم نحن في عيادتنا، العيادة المتخصصة لرعاية القلب بإشراف د. عمرو رشيد، بإجراء الفحص الخاص لهذه الحالة ان لزم الامر و علاجها على الوجه الأمثل.
ننوه هنا ان أمراض صمامات القلب و ضعف عضلة القلب جميعها لا تودي الى حدوث أي الم صدري على الإطلاق، و لا يجب على الطبيب إسناد هذا الام لهذه الحالات ان لم يجد سبب مقنع للحالة و عليه التعامل بحرفية عالية مع دراسة جميع الأسباب المذكورة.
اسباب الم الصدر الناتجة عن أمراض الجهاز الهضمي :
- حموضة المعدة و المريئ: هذه الحالة تودي الى الشعور بالم و حرقة في المعدة، تمتد هذه الحرقة الى الصدر مدية الى الشعور بالم في الصدر المصاحب للشعور بالحرقة و الحموضة. تزداد هذه الاعراض عند الاستلقاء و تخف بعد تناول وجبات خفيفة من الطعام. لا يزداد هذا الم مع الجهد و لا يصاحبه أي خدران او تعرق او خفقان. في بعض الحالات قد يصاحب هذا الالم بعض السعال الخفيف. تخف حدة الالم و يزول باستخدام مضادات الحموضة.
- الشد و تشنج المريئ: و هذه الحالات تودي الى الشعور بالم شديد في منتصف الصدر يصفه الشخص المصاب على شكل الم ينقبض و يزداد و من ثم يرتخي و يخف، و يتكرر الألم و يخف عدة مرات خلال نفس الهجمة التي قد تستمر الى دقائق طويلة. لا يصاحب هذا الام أي اعراض أخرى، الا ان المريض قد يشعر بانتشار الام في الصدر و الى المعدة او البطن. قد يكون هذا الام شديد و يشبه الم الذبحة الصدرية في بعض الأحيان و ليس من السهل التمييز بين الحالتين.
- تقرحات المعدة و المريئ: و هذه الحالات تودي الى حدوث الم في المعدة او الصدر و قد يكون شديدا أيضا و مستمرا. يصاحب هذه الحالة وجود تقرحات أخرى في الجهاز الهضمي مثل وجود تقرحات في الفم او ما يدعى بالحمو، و كذلك فقدان في الشهية و الوزن. تخف حدة هذا الالم باستخدام علاجات مضادات الحموضة أيضا.
- النفخات و الغازات: هناك انطباع خاطئ ان وجود الغازات في المعدة و الأمعاء تودي الى ضغط الحجاب الحاجز باتجاه القلب مودية الى حدوث الم في الصدر. هذا التفسير ليس علمي بتاتا حيث ان عضلة الحجاب الحاجز هي عضلة قوية لا تتحرك من مكانها بسبب انتفاخ غازي بسيط في الأمعاء، حيث ان الانتفاخ الشديد قد يكون علامة وجود انسداد أمعاء و يودي الى استفراغ و تجشؤ متكرر. اما سبب انتقال الام الى الصدر من هذه الحالات هو وجود تقلصات في الأمعاء متكررة تودي الى حدوث الم في البطن، و من ثم تنتقل هذه التقلصات الى المريئ، فيتقلص المريئ و يشد مسببا الشعور بالألم في الصدر.
هذه الحالة من وجود النفخات و الغازات قد يصاحبها وجود اعراض أخرى من ضيق في التنفس و الخفقان و غيرها من الاعراض، و تدل هذه الحالة، و التي يعزيها الأطباء الى القولون العصبي، الى وجود اعتلال في العصب القلبي او العصب الحائر المغذي للقلب و الرئة و الجهاز الهضمي، و بالتالي فان علاج هذه الحالة يكمن في علاج توتر العصب القلبي نفسه و ليس فقط في علاج النفخات و الغازات.
اسباب الم الصدر الناتجة من أمراض الرئة :
التهاب غشاء الرئة (الغشاء البلوري): وتودي هذه الحالة الى الشعور بالم حاد على شكل طعن يزداد مع أخذ النفس العميق، و بذلك لا يستطيع الشخص أخذ نفس عميق كامل فيشعر بضيق التنفس. تصاحب هذه الحالة وجود حرارة و بعض السعال الجاف.
التهاب القصبات و الرئة: و تتصف هذه الحالة بوجود سعال شديد قد يصحبه خروج كميات من البلغم و ضيق في التنفس بالإضافة الى الشعور بالم في الصدر قد يكون في منتصف الصدر، او على الجهة المصابة من الالتهاب او متوزع في جميع الصدر ناتجا من انقباض عضلة الصدر الشديد من جراء السعال القوي.
التشخيص :
يتم التشخيص الأولي عبر السماع الجيد و التحليل الدقيق لطبيعة الألم، حيث ان هذا الامر هو الأهم في تشخيص الحالة الصحيح و طلب الفحوصات الأزمة دون اللجوء الى فحوصات متعددة لا تعطي النتيجة المرجوة.
يتم تشخيص الحالات المشتبه بعلاقتها بالقلب عبر اجراء تخطيط القلب و فحص الايكو. و قد يلجأ الطبيب الى اجراء فحص الجهد او انزيمات القلب بما يجد ما هو مناسب للحالة. و ان كان هناك اشتباه عالي بوجود حالة توتر العصب القلبي (او العصب الحائر)، فقد يلجئ الطبيب الى اجراء الفحص الخاص لهذه الحالة ان لزم الامر استنادا على شدة الاعراض و شدة الحالة. نقوم بإجراء جميع الفحوصات المذكورة في عيادتنا، العيادة المتخصصة لرعاية القلب بإشراف د. عمرو رشيد.
ان كان هناك اشتباه بوجود أمراض رئوية، فيمكن تشخيص هذه الحالات عبر الفحص السريري الجيد و كذلك عبر اجراء صورة أشعة سينية للصدر و الرئة.
اما الحالات المتعلقة بالجهاز الهضمي فهناك عدة آليات لتشخيص هذه الحالات، منها اجراء التنظير او اجراء صور الباريوم المشع للمريئ و غيرها من الفحوصات.
إقرأ ايضاً عن :
ما هي الشبكة القلبية او الدعامة القلبية
أمراض الصمام التاجي وآلية علاجها
إحجز موعد مع الدكتور عمرو رشيد إضغط هنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الدكتور عمرو رشيد
اخصائي أمراض القلب و الشرايين
أخصائي قسطرة الأوعية الدموية و الشبكات
هاتف: ٠٧٧٥٦٦١٠٠٦ / ٠٦٥٦٦١٠٠٦